صباح الخير
منذ القدم يشكل الملبس ضرورة للانسان كغيره من ضروريات الحياة من مأكل وملبس. منذ بداية الكون ونزول سيدنا آدم ظهرت أهمية الملبس لستر الجسد وحمايته من الحرارة والبرودة
يعود استخدام الخياطة إلى العصور الحجرية القديمة(30000 )سنةقبل الميلاد .وهي عملية ربط الجلود أو الفرو أو أوراق الشجر باستخدام إبرة وخيط،
وفي معاجم اللغة خاط الثوب إي ضمّ أجزاءه بعضها ببعض بخيوط تحملها. إبرة سيدنا ادريس عليه السلام هو أول من امتهن الخياطة بجانب مهمة النبوة وهذا ما دلت عليه المخططات والنقوش بالحضارة السومرية.
وجدت مهنة الخياطة فى الحضارات القديمة وتطورت عبر العصور ففي المقابر المصرية وجد عند قدماء المصريين استخدام إلابر المصنوعة من عظم السمك والخشب والعاج وتميزت بالسماكة.
ولدى الهنود الحمر والقبائل البدائية وجدت إلابر الرفيعة المصنوعة من أجنحة الطيور.
خلال العصر البرونزي استخدم اليونان إبر كبيرة لتثبيت الملابس التقليدية الفضفاضة للنساء أما بالنسبة للرومان فقد استخدموا الإبر المصنوعة من الربونز والعاج
يعتقد أن الصينيين هم أول من أجادوا فن صناعة الإبر الفولاذية أقل سمكً لمناسبتها لخياطة الأنسجة المصنوعة من خيوط الحرير الرقيقة.
وفى الحضارة الإسلامية ازدهرت جميع الفنون والعلوم ومن بين ذلك فن الخياطة والنسيج.
ومع التوسع الإسلامي كان لتجار العرب اثراً كبيرا في تطور الخياطة وتنوعها حيث وُجد في المتاحف قطع الملابس المحلاة بخيوط الذهب والفضة والأقمشة الحريرية والصوفية والديباج
مراحل تطور خياطة الملابس:
عام 1790 ،سجل الإنجليزي توماس سانت براءة اختراع أول آلة خياطة. وكانت تلك الآلة مصنوعة من الخشب. وقد استطاعت صنع سلسلة مفردة من الغرز فى الجلد. وكانت الآلة تُلقِنُ الخيط تلقائيا لإبرة لها بدلًا من العين ويوجد مْخرز يصنع الثقوب للإبرة للمرور خلال الجلد ولم تكن هذه الآلة عملية.
عام 1830 ،اخترع الفرنسي بارثيلمي ثيمونييه(1793 - 1859) آلة خياطة لصناعة ملابس الجنود واستخدم فيها إبرة خطافية تخيط خلال القماش. وقد اخترع الأمريكي والرت هانت نوعا من الآت الخياطة فى الثلاثينات من القرن العشرين إلا أنه لم يُسجل براءة اختراعه.
يعد إلياس هاو الأمريكي مخترع آلة الخياطة التى نعرفها اليوم. ولقد كان النموذج الذي سجل براءة اختراعه عام 1846 هو أول آلة فعلية بيعت للناس.
وكان لآلة هاو إبرة ذات عين قرب رأسها. وتحمل الخيط بكرة أسفل قطعة القماش. أما الإبرة الحاملة للخيط العلوي، فقد ثُبتت في ذراع يهتز على مفصل وتؤدي حركة الذراع إلى إدخال الخيط في القماش ويحمل المكوك الخيط السفلي خلال حلقة الخيط العلوي صانعاً بذلك غرزة محكمة.
ثم طور الأمريكي إسحاق ميريت سينجر فكرة إلياس وإدخال بعض التعديلات الهامّة عليها حيث جعل الإبرة تتحرّك من أعلى إلى أسفل كما زوّدها بدوّاسة ألأقدام بعد أن كانت جميع ماكينات الخياطة التى تّم اختراعها حتّى ذلك الوقت تعمل يدوياً، وبدأ سينجر بالفعل إنتاج آلة الخياطة عام 1851م، وفي عام 1889م أنتجت شركته أول آلة خياطة.
تعليقات
إرسال تعليق